مذكرات الليالي السبع

إنها أمسية ما

على كوكبى المهجور

وساعات الوحدة

تدق الليلة دون إنتظام

وعندما ظهرت هذة المرأة

إنتابتنى بعض الرهبة

فأنا لم أعرف لون النساء بعد

كان لها صوت غريب

وملمس غامض يذكرنى بالزجاج

أخبرتنى إنها سيدة هذه النجمات

التى تؤرق نومى

فى أخر لياليى السبع

وعلى ضؤ إنحنائتها

سمعت هذا الصوت

اللذى لم أعرف كنهه

لكن كنت مشغول بالحريق

اللذى شب بعينى

كيف عرفت هذه المرأة

سبيل الوصل إلى

وكيف أفك طلاسم هذا الوشم

اللذى يحتل يديها

يديها ذات كف النار

وكف الثلج

ما زلت أسمع الصوت

يتردد بإيقاع منتظم

ولكنها تصدر ذبذباتها

على جسدى المتهالك

المهمل منذ الأبد

يال هذا الشعور

كيف تستمتع الشاة بشوائها

لكن عينيها الزجاجية

يطفو عليها بريق النشوة

هذه المرة علمت معنى الصوت

معنى أن يدق قلبك من الهلع

ولكنى وقبل أن أصرخ

كانت قد بدأت

فى مص هذا السائل الأحمر

من على خنصرى الأيسر

يا إلهى

لقد نفذ ما فى شريانى من دماء