الجريفن The Gryphon
الجريفن ( و له العديد من الأسماء ولكن هذا أشهرها ان فكر أحدكم يوماً بالبحث عنه Gryphon ) هو مخلوق فريد من نوعه حيث يجمع اكثر الحيوانات نبلاً , الأسد و النسر . حيث أن مقدمته لنسر و مؤخرته للاسد , و رسومات الجريفن منتشرة في الكثير من حضارات العالم القديم بأشكال مختلفة كمنحوتات و رسم بالفسيفساء تظهرهم بمظهر الأسطورة.
اتصف أسم ذلك الأسطورة بأن النبلاء كانوا يسمون أبناءهم به ... وأيضا لأنه كتب بعشرات الطرق بالأنجليزية منها:
Greffon, Griffun, Griffoune, Gryffoune, Grefyne, Grephoun, Griffen, Griffin, Griffion, Griffon, Griffoun, Griffown, Griffyn, Grifon, Grifyn, Griphin, Griphin, Griphinne, Griphon, Gryffen, Gryffin, Gryffon, Gryffoun, Gryfon, Gryfoun, Gryphen, Gryphin, Gryphon
وغيرها .... الا أن أكثرها شيوعاً هي لفظة : Gryphon
الجريفن مخلوق ضخم شرس المظهر الى حد ما ,أجنحته الكبيرة توفر له طيراناً بسرعات مذهلة حاملاً معها فريسته ,هذا المخلوق طويل الأذنين ,حاد العينين ,صاحب المخالب الفولاذية التي تجعله وحشاً مرعباً للأعداء .يعمل ذيله الطويل كموجه أثناء الطيران ,خلفيته الثقيلة تعمل على دفعه بقوة اضافية عند اقلاعه للطيران و تساعده على على تثبيت ضحيته بينما ينشب منقاره و مخالبه فيها .المخالب تشبه مخالب النسر لكنها أكبر حجماً , و عندما ينقض الجريفن على طريدته فان مخالبه الخلفية تنغرز بالضحية ثم تتلوها الأمامية مكونة قفصاً مميتاً للمخلوق الهالك .
يحب الجريفن الذهب و الأحجار الكريمة لذلك فانه يسرقها ( كالغراب ) و يحرسها بشراسته و قوته غير العاديتين ,و في العصور القديمة كان الجريفن رمزاً للحراسة المخلصة ,الحماية ,و عقاب العدالة , و في القرن التاسع عشر رمزاً للنبل ..
أسطورة الجريفن
في سالف العصر و الأوان شاركت ثلاث مخلوقات أسطورية في حروب و صراعات البشر في السماء الا و هي ,التنين , ( الكايميرا ((الكايميرا لمن لا يعرف هو كائن خرافي له جسد أسد و رأسه و رأس ماعز و رأس تنين و أجنحته و ذيل ثعبان !!)), و الجريفن . استخدم التنين قوته الهائلة بالطيران و نفث النار لسحق أعدائه,أما الكايميرا كان ينظر في جميع الاتجاهات برؤوسه العديدة و كان يرى حتى أعدائه المختفين. راقب الجريفن غريميه لوقت طويل باحثاً عن نقاط قوتهما و ضعفهما ,في النهاية تدخل في القتال.مستخدماً ذكائه استدرج التنين من مخبئه دافعاً به نحو أعماق المحيط حيث اطفأ نيرانه للأبد ,و تحت الأرض حفر الجريفن نفقاً طويلاً حتى وصل الى الكايميرا مهاجماً اياه من المكان الوحيد الذي لم يتوقعه و لم يستوعب الكايميرا المفاجأة و بذلك فقد تم هزمه بسهولة .و هكذا بالذكاء و العلم هزم الجريفن عدوين اكثر منه قوة و بذلك حقق نصراً عظيماً .
حقيقة الجريفن
الواقع اننا لا نعلم سوى انه كان مخلوقاً منتشراً جداً في العصور الغابرة و كثير من الحضارات ذكرته فلربما ذل ذلك على وجوده ,في القرن التاسع اكد الكاتب الايرلندي Stephen Scotus ان الجريفن وجد وانه كان يتزوج مرة واحدة فقط ,ليس انه يتزاوج مرة واحدة في حياته فحسب لكن ان مات أحد الزوجين فان الآخر يظل مخلصاً له و لا يتزوج مرة أخرى ضارباً بذلك اعظم قصص الحب و الوفاء. حضن البيض كان من اختصاص الانثى حسب ما ذكر St.Hildegrad of Bingan الألماني في القرن الثاني عشر حيث تحتار كهفاً ضيق المدخل لكن ذو اتساع كبير بالداخل و محمي من عوامل الطقس حيث ستضع بيضها (الذي هو بحجم بيض النعامة تقريباً ) و تحرسه ليل نهار خصوصاً من سباع الجبل التي كانت آنذاك منتشرة في المناطق التي يسكنها الجريفن .
الهايبوجريف Hippogriff :
القريب الوحيد المعروف بقرابته لجنس الجريفن ,عاش بعيداً عبر البحار في جبال Rhiphaean ,يقال أنه نتيجة تزاوج الجريفن مع مهرة !؟ حيث أنه يشبه شكل الجريفن العادي في كل شيء ما عدا أن له أرجل حصان عوضاً عن جسد الأسد .
انه مخلوق قوي و سريع جداً يتحرك بسرعة البرق عبر الهواء و قد صور أنه مطية الفرسان في ما مضى لكن وجود هكذا علاقة يعتبر خيالياً نوعاً ما لأنها في الواقع علاقة صياد و طريدة.
قيل أن الهايبوجريف على عكس قريبه الجريفن بأنه يمكن ترويضه و استخدامه للمعارك و قد خلد الهايبوجريف في الحضارة الايطالية في قصيدة قديمة للشاعر الايطالي Orlando Furiso .
المفترض أن الجريفن و الحصان عدوين لدودين حيث أن كلاً منهما يستخدم للحرب و مصالح الانسان , لذلك كان الهايبوجريف رمزاً للمستحيل و الحب ..
الجريفن الوحيد المحنط في العالم و هو من الفصيلة الشمالية و قد أسقط آخر جريفن في العالم في كوبنهاجن من قبل صيادي بلجاين Belgian Hunters Nadine Legrand و هو الآن محفوظ في متحف دانيش Danish Museam .هل ذكر هذا الكائن الأسطوري على لسان أكثر من حضارة , الأوربية على اختلافها و الهندية على بعدها و الفرعونية على قدمها , ووجود هذه العينة المحنطة , دليل كاف على أن هذا المخلوق قد وجد ؟؟؟